حركة حماس بعد عشرة أشهر من المواجهات الدامية
حماس بعد عشرة أشهر على المعارك في غزة:
-لا تزال حركة حماس تختفظ بقدرتها على إدارة المعركة تكتيكياً في بعض المناطق في غزة، بالرغم من أن القدرات التكتيكية على التحرك والإتصال وإدارة العمليات في بداية العمليات كانت أكبر، إلا أنها لا تزال تحتفظ بهذه القدرات نوعاً ما، سيما في ظل عدم وجود خطة دائمة تسير عليها الحركة، وبالتالي أثبتت حماس انها قادرة عبر التحول إلى عصابات متفرقة من الوصول إلى تكتيكات جديدة والإستمرارية في المعركة.
-حركة حماس قادرة عبر وسائل الضغط التي تملكها، وتحديداً ملف الأسرى، في التأثير على قرار الحكومة الإسرائيلية، وهذا ما يجعل التكتيك العملياتي مرتبط بشكل واضح بالتكتيك السياسي الذي يعتمد على وسائل الضغط بشكل أساسي.
-بالرغم من خسائر كبيرة على مستوى ألوية الشمال-رفح-خانيونس، إلا أن كتائب الحركة قادرة على ترميم نفسها، ليس فقط عبر الحركة بذاتها، بل عبر الوحدات العسكرية الأخرى التي تتواجد في غزة، والتي تشكل مع حماس غرفة عمليات مشتركة، أبرز المتواجدين فيها هي حركة الجهاد الإسلامي.
-التأثُر الكبير في حركة حماس بعد هذه المدة من المعارك، هو التدمير الذي أصاب البنية التحتية للحكومة الإدارية في غزة، والتي فقدت كافة قوامها الهيكلي الخدماتي، بإستثناء الكوادر البشرية الذين باتوا دون عمل، وتحولوا من أدوات إنتاجية إلى أدوات باتت عبء مالي وإداري على الحركة على الأقل في المرحلة الحالية ومرحلة ما بعد الحرب.
-الحركة قادرة على إنتاج نفسها في حال توقفت المعارك، إما بعمليات دمج الكتائب العاملة في غزة، او عبر عمليات تطويع جديدة ستكسبها نوعاً من القدرة على الإنتشار الأوسع لكن دون خبرات قتالية كافية، سيما أن الكوادر الذين فقدتهم الحركة في العمليات القائمة كانوا ابرز الكوادر المدربين عسكرياً، لكن تبقى مشكلة التمويل لإعادة إنتاج الحكومة الإدارية هي المشكلة التي تواجه الحركة.