هل تنجح المعارضة السورية بتطوير الواقع الخدمي في مدينة حلب؟
-بعد عدة أيام على إدارة حكومة الإنقاذ لمدينة حلب، ظهرت عدد من التعديلات الإدارية، التي بات من الممكن وصفها بأنها تغييرات في الهيكلية الحدمية العامة في المدينة، والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
أ-تم البدء بالعمل على إعادة تفعيل الخدمات العامة وتطويرها، حيث تم تفعيل الإنترنت السريع القادم من حكومة الإنقاذ في إدلب وذلك بعد قطع الحكومة السورية لخدمات الإنترنت عن مدينة حلب، وتم إدخال الدفاع المدني السوري لتنظيف المدينة، فضلاً عن تشغيل الكهرباء لمدة تتجاوز 13 ساعة لأول مرة منذ عام 2000.
ب-حكومة الإنقاذ قامت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام من أجل الإنتشار في حلب، وذلك بعد إنتشار بعض العصابات التي تمتهن السرقة، فضلاً عن الخوف من قيام قوى أمنية مرتبطة بالحكومة السورية للقيام بعمليات إنتقامية في مدينة حلب.
ج-تم الإجتماع مع المؤسسات العامة التي كانت تابعة للحكومة السورية، والطلب منها الشروع بالبدء بالعمل بشكل فوري في المدينة، مع رفع مرتبات كافة العاملين في هذه المؤسسات بنسبة 1000%، حيث باتت بعض مرتبات العاملين 170 دولار امريكي بعد أن كانت سابقاً 20 دولار أمريكي فقط.
د-تم تعيين لجنة تابعة لحكومة الإنقاذ، تمت تسميتها بلجنة الأقليات، مهمتها حماية المناطق التي تحتوي على أقليات دينية في المدينة، مع تعيين قوى أمنية لدعم هذه اللجنة لمساعدة الأقليات.
ه-تمت عملية سحب لأكثر من 70% من الوحدات العسكرية القتالية من مدينة حلب، من أجل عدم تعريض المدنيين لخطر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الحكومة السورية.
و-الواقع الخدمي وبالرغم من مضيه قدماً، فلا يزال المدنيون في حلب قلقون من مصيرهم في المستقبل، في ظل حديث الحكومة السورية عن عزمها على القيام بعمليات عسكرية ضد المناطق التي خسرتها، وذلك من خلال الإستعانة بقوى عسكرية خارجية.