هل التطبيع السوري التركي ممكن؟
-العلاقات التركية السورية، لن تبصر النور بإتجاه التطبيع، لان الطرفان غير مستعجلان على عملية التطبيع، فكل طرف لديه ملفات بيده لكنه غير مستعجل على حلها، فالنظام غير مستعجل على ملف إدلب، وغير آبه بملف ريف حلب الشمالي، سوى بما يتعلق بملف المعابر، في حين تركيا غير مستعجلة على حل ملف الأكراد شمال شرق سوريا، وملف المتشددين شمال غرب سوريا.
-إيران لها مواقف محددة من عملية التطبيع السورية التركية، على رأسها (تريد أن تكون ضمن عملية التطبيع-الإتفاقية الأمنية شمال سوريا لن تتم دون ضمانات بعدم شمول التشكيلات الموالية لإيران بأي عملية إستهداف-تخوف إيراني من الإقتراب من بعض المجموعات الكردية المرتبطة بإيران).
-الروس لديهم توجهات واضحة في تعويم النظام السوري، أما عبر الملف السياسي، أو عبر الملف الإقتصادي، لكنهم يصطدمون بعدم وجود خطة واضحة للعمل في سوريا في ظل عدم موافقة الأمريكيين، وعدم وجود شركاء قادرين على تنفيذ الإتفاق السياسي المدعوم دولياً وتحديداً بما يتعلق بالقرار 2254.
-المشكلة الروسية الحالية تتعلق بكيفية الوصول إلى مرحلة العمل السياسي، فعملية فتح المعابر ودعم النظام إقتصادياً عبر التسهيلات التركية، غير كافية من اجل الوصول إلى إتفاق سياسي شامل للملف السوري، فضلاً عن كون فتح المعابر غير متاح حتى الآن.