دولية

الصراع العسكري في لبنان إلى أين؟

-الوضع القائم في جنوب لبنان اليوم، يمثل سياسة أمر واقع فرضتها الظروف العسكرية العامة، فإسرائيل مستمرة بالعمليات العسكرية، بما يخدم تطبيق مصطلح (منطقة عازلة) تجعل قيادة عمليات المنطقة الشمالية الإسرائيلية، قادرة على تحقيق الأمن لسكان شمال إسرائيل، ويبدو أن إسرائيل تريد منع إستنساخ تجربة السابع من أكتوبر من العام 2023 في شمال إسرائيل.
-القرار 1701 الذي تم إقراره عام 2006، يحقق قبولاً من الساسة في لبنان، مع مرور الوقت، وذلك كون ما لم يتم حله عبر طاولة التفاوض، سيتم حله عبر الضغط العسكري، وهذا ما يراه الساسة والعسكريون الإسرائيليون، على أنه الحل الأمثل لتطبيق القرار المشار له.
-القيادة الأمريكية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، يعملون على تطبيق خطة حالية تتوازى مع بعضها البعض، وهي خطة تطبيق القرار 1701 بالتدرج، وفي حال عدم الوصول إلى حل، فإن الصراع العسكري في طريقه للتوسع، وبالتالي فالحرب الشاملة التي قد تتجاوز لبنان على أبواب الشرق الأوسط.
-من المرجح ان تكون واجهة الصراع المستقبلية، هي إسرائيل من جهة، والوحدات العسكرية التابعة لإيران في الشرق الأوسط من جهة ثانية، وفي كل الحالات، فإن هذا الصراع قد يكون الصراع الأكثر دموية، بسبب عديد الكوادر البشرية الضخم الذي تملكه الوحدات الموالية لإيران الذين سيدخلون في الصراع.
-الصراع العسكري الإسرائيلي مع حزب الله في لبنان، لن يتم حله قبل الوصول إلى حل في غزة، أي أن الحل الشامل للصراع العسكري الإسرائيلي مع قوى (المقاومة)، لم يعد مقتصراً على منطقة واحدة، بل يجب أن يكون حل شامل يتوازى في كافة المناطق مع بعضها البعض، وهذا يستوجب تدخل دولي واسع للوصول إلى حل شامل.
-إن الوصول إلى حل سياسي، أكبر الرابحين فيه، هي إسرائيل والقوى التي تحاربها، وذلك كونها ستكون سلطات أمر واقع أمام المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، وهذا ما سيجعل هذه الوحدات والقوى، هي قوى أمر واقع في المنطقة، وبالتالي سيتم الأعتراف بدول داخل دول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى