إنتخابات الأقاليم الأوكرانية المحتلة روسياً، وحافز أوكراني لرفع مستوى التقدم في الأراضي الروسية

-بعد مرور عامان على ضم أقاليم أوكرانية للدولة الروسية، على رأسها مقاطعات دونيتسك، ولوغانسك، وزاباروجيا، وخيرسون في وذلك بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر/ أيلول 2022، يبدو ان الروس يريدون تثبيت التغييرات التي تمت فيما يتعلق بتبعية والشكل القانوني لهذه الأقاليم.
-تغيير الشكل القانوني، بدأ يظهر مع إنطلاق الإنتخابات الإقليمية والمحلية والتكميلية لمجلس الدوما الروسي (البرلمان)، وقد شملت الإنتخابات الأقاليم التي تم ذكرها آنفاً.
-شمول هذه المناطق في الإنتخابات الروسية، يعني بشكل أو بآخر أنها باتت جزء من الشكل القانوني للدولة الروسية، وهذا سيجعل الروس قادرين على تغيير شكل منظومة العمل السياسية وبالتالي الإقتصادية في هذه المناطق، بما يصب في مصلحة الروس لتثبيت السيطرة والحكم السياسي في هذه الأقاليم.
-الروس يعون تماماً ان السيطرة العسكرية غير كافية لتثبيت النفوذ والحكم بشكل مطلق ودائم إلى ما لا نهاية في هذه المناطق، سيما بعد الهجمات التي يشنها الأوكرانيون، في مناطق متعددة داخل الأراضي الروسية.
-الموقف الأوكراني كان واضحاً، بعد إعلان الروس عن شمول هذه المناطق في الإنتخابات، حيث ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية، أن الانتخابات المزعومة التي تجري في المناطق التي تحتلها روسيا غير قانونية، وأضاف البيان أن روسيا تحاول مرة أخرى توسيع نطاق هذه الانتخابات لتشمل الأراضي المحتلة مؤقتا في جمهورية القرم ذاتية الحكم، ومدينة سيفاستوبول، وأشار البيان إلى أن ممثلي القوات الروسية العاملة في الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا، وخاصة أولئك الذين يتم اختيارهم في الانتخابات المزعومة، لم يتم تفويضهم من قبل الحكومة الأوكرانية.
-من الواضح للغاية أن الروس يريدون طي ملف هذه الأقاليم، وإبعادها تماماً عن أي مفاوضات مستقبلية، سيما ان الاوكران يسيرون نحو سياسة واضحة، مفادها الأرض-مقابل الأرض، لذا قام الاوكران بالإختراقات الجيو العسكرية في العمق الروسي.
-وفي طبيعة الحال، فإنه كلاً من الروس والاوكران، يريدون رفع مستوى الأوراق التي يملكون، قبل وصول إدارة أمريكية جديدة، قد يكون لها رأي آخر في الحرب الروسية الأوكرانية.